خصائص النقل الجوي
يعتبر النقل الجوي من احدث وسائل النقل وأكثرها سرعة ، لذلك فأن النقل الجوي يمتاز بجملة خصائص تميزه عن وسائل النقل الاخرى ومنها .
1- السرعة
تعتبر الطائرات من اكثر وسائل النقل المتاحة سرعة على الاطلاق حيث تبلغ بعض الاحيان ضعف سرعة الصوت كما في طائرة الكونكورد لذلك اصبح لهذه الخاصية اهمية عندما يكون عامل الوقت ذا قيمة .
2- الظروف المناخية
تعتبر الظروف المناخية من اكثر العوامل المؤثرة على الطائرات من بقية الانواع الاخرى من وسائل النقل لذا من الواجب دراسة وتوقع الظروف الجوية عند طيران الطائرة
3-الراحة
يمتاز النقل الجوي بدرجة كبيرة من الراحة للمسافرين بسبب تقليصة لزمن الرحلة .كذلك تمتاز الطائرة بثبات درجة الحرارة الداخلية فيها . اضافة لذلك فان الصوت الخارجي للمحركات يكاد يكون معدوم خصوصا في الطائرات الحديثة بالاضافة الى طريقة تصميم المقاعد في الطائرة والخدمة المتوفرة لللمسافرين جعها من وسائل النقل المريحة
4-السلامة والامان
تتباين وسائل النقل بعضها عن بعض من حيث نسبة الحوادث في كل منها ، لذلك فأن النقل الجوي كغيره لايخلو من الحوادث.لكن مقارنة بوسائل النقل الاخرى فيعتبر اقل وذلك يرتبط اصلا بالتقدم العلمي والتكنلوجي . بل يمكن القول ان النقل الجوي يعتبر من اكثر وسائل النقل امنا من حيث انخفاض الحوادث ، ويرجع ارتفاع عامل السلامة والامان في النقل الجوي الى العوامل الاتية
1- الاهتمام الكبير بصناعة الطائرة من حيث صرامة وتكرار الاختبارات التي تجري عليها قبل ان تدخل الخدمة الفعلية .
2- الصيانة المستمرة للطائرة والتي تتم وفق جدول محدد يشمل كل اجزاء الطائرة فكل جزء له عمر زمني معين ، يستدعي تبديله قبل استهلاكه
3- الضوابط الصارمة في أختيار الطيارين وتدريبهم مع توفر اثنان من طاقم الطائرة على الاقل في الطائرة
4- تقدم وسائل المراقبة الحديثة ، والتنبوء الجوي والتي تقوم بتقديم معلومات تفصيلية عن الظروف المناخية على امتداد خط مسار الرحلة .
5- توفر اجهزة الرادار والعلامات الضوئية التي ترشد الطائرة في الحالات التي تحد من مدى الرؤية في المطارات لتساعد الطائرة في حالات الهبوط والاقلاع
5-التكاليف
تعتبر تكاليف النقل الجوي اعلى من تكاليف النقل بالوسائل الاخرى كذلك يمكن ان يعتبر اقل كلفة ، وسبب انخفاض التكاليف يعود الى
1- اختصار الزمن خاصة الى اولئك الذين يتعاملون مع الزمن لانجاز صفقاتهم التجارية كرجال الاعمال والشركات الحكومية
2- يمكن ان يعتبر وسيلة اقتصادية للنقل بالنسبة للبضائع السريعة التلف كالمستحضرات الطبية اونقل السلع الصغيرة الحجم والغالية الثمن
اما ارتفاع التكاليف في النقل الجوي فيعود الى عدة اسباب منها
1- انخفاض الطاقة التحميلية مقارنة بوسائل النقل الاخرى
2- تأثير الظروف المناخية قد يساهم في تأخير زمن الاقلاع – والهبوط وتغير مسارالرحلة مما يساهم في زيادة التكاليف .
3- تعدد عملية المناولة(التفريغ والشحن) وذلك لان النقل الجوي لايوفر عملية النقل من الباب الى الباب
4- ارتفاع تكاليف الصيانة والتأمين
5- ارتفاع تكاليف تشييد المطارات
6- ارتفاع أستهلاك الوقود مقارنة بوسائل النقل الاخرى
7- بألرغم من قلة الحوادث فأن تلك الحوادث مكلفة لقلة فرص النجاة للطائرات التي تتعرض للحوادث في الجو ، كذلك الركاب
Air Ports المطارات :-
المطار هو الموقع المناسب الذي يهيئ للطائرة إن تقلع وتحلق لكي تؤدي مهمتها، وان تهبط بع إن تفرغ من أداء هذه المهمة، فهو إذا المكان الذي يشهد البداية وتكون إليه النهاية في حركة النقل الجوي.
وقد واكبت حركة التطور في صناعة الطائرات، حركة تطور في تصميم المطارات وبنائها بالرغم من إن عملية التصميم هي عملية هندسية بالأساس، إلا إن هنالك جملة عوامل جغرافية تؤثر في اختيار الموقع الملائم لبناء المطار يمكن إدراجها فيما يأتي:-
1- استعمالات الأرض المجاورة :- يعتبر هذا العامل مهما وذلك لأن لفعاليات المطار تأثيرا سلبيا على المناطق المجاورة له وخاصة من حيث الضوضاء، لذلك يتعين القيام بدراسة الاستعمالات
الحالية والمستقبلية للأراضي المجاورة لموقع المطار، وتعطي الأولوية للمواقع التي تتلاءم استعمالاتها مع فعاليات المطار وعمليات النقل الجوي مع الأخذ بنظر الاعتبار أهمية بعد الموقع عن المناطق السكنية، فقد أثبتت الدراسات إصابة السكان بالقرب من المطارات بالكثير من الاضطرابات النفسية والعصبية بل وتؤثر حتى على الإجهاد والاضطرابات القلبية.
2- العوائق المحيطة بالموقع :-
لابد إن يكون موقع المطار خاليا من العوائق الطبيعية والتي قد تؤثر على سلامة حركة النقل الجوي لدى الإقلاع أو الاقتراب من المطار، وهذا يتطلب دراسة طبوغرافية الموضع الذي سيشيد عليه المطار من حيث صلابة التربة ومدى تحملها لأثقال النقل الجوي وكذلك دراسة طبوغرافية المناطق المحيطة بالمطار المقترح. إن صلابة التربة واستواءها وتموجها وكونها مغمورة بالمياه أو مرتفعة كلها عوامل تؤثر على تكاليف إنشاء المطارات. وان المطار يحتاج إلى مساحة واسعة من الأرض لإنشاء مدرج للطائرات وإقامة المنشآت الأرضية الأخرى.
3- الظروف المناخية :-
إن للضباب والغبار والدخان والتساقط بأنواعه المختلفة تأثيرا سلبيا على حركة النقل الجوي عن طريق تأثيره على مدى الرؤية وبالتالي يمكن ان يساهم في تقليص كثافة الحركة في المطارات كما أن للرياح سرعتها واتجاهاتها وانخفاض وارتفاع درجات الحرارة تأثيرا كبيرا على حركة النقل الجوي وعلى طول مدرج المطار. فقد بينت دراسات منظمة الطيران الدولي ان هنالك علاقة بين معدلات درجات الحرارة وطول مدرج المطار حيث بينت ضرورة زيادة طول مدرج الطائرات بنسبة 1% لكل ارتفاع في معدلات درجات الحرارة يبلغ 1مْ عند مستوى سطح البحر(1). كما انه لوحظ زيادة الحاجة الى مدارج أطول بالإرتفاع عن مستوى سطح البحر وذلك لقلة كثافة الهواء بالإرتفاع.
4- المطارات الأخرى في المنطقة :-
يجب دراسة مواقع المطارات المجاورة لتلافي حدوث تداخل في عمليات الطيران مع المطار الجديد، فقد يؤدي قرب موقع المطار الجديد من مطار أخر في المنطقة الى تقليص سعة المطارين بسبب تداخل عمليات الإقلاع والهبوط للمطارين وهذا قد يؤدي لحصول حوادث، كذلك يعيق التوسع المستقبلي للمطار.
5- الترابط مع وسائل النقل الأخرى :-
من الضروري أن يكون موقع المطار قريبا من المدينة مع توفر شبكة من المواصلات التي تهيئ عملية النقل من المطار وبالعكس بسرعة. إن أهمية هذا العامل تزداد عندما يكون زمن النقل الجوي قصيرا مقارنة بزمن الانتقال من المدينة الى المطار وبالعكس. فكلما زادت نسبة الزمن الأرضي للانتقال إلى المطار مقارنة بالزمن الجوي (فترة الطيران) كلما قلت أهمية النقل الجوي. فعلى سبيل المثال تستغرق عملية الانتقال من مدينة فيكتوريا الى مطار لندن ثم من مطار سيثابول إلى مدينة أمستردام (100) دقيقة في حين إن النقل الجوي بين مطاري لندن وسيثابول يستغرق 230 دقيقة وهذا يعني إن زمن الانتقال الأرضي يعادل 43% من مجموع الزمن الكلي للسفر بين المدينتين وفيما يأتي جدول يبين مواقع بعض المطارات من مراكز المدن وزمن الانتقال الأرضي من المدينة واليها وبالعكس. وكما في الجدول المسافة بين مواقع بعض المطارات ومراكز المدن وزمن الانتقال الأرضي لها
وقت الإنتقال من المدينة للمطار بالدقائق البعد عن مركز المدينة (كم) اسم المطار
55 – 105 22.5 لندن
75 – 120 25.5 اورلي (باريس)
50 – 100 17.5 سيثابول (امستردام)
55 – 125 16 كامبينو (روما)
30 – 75 19 مدوى (شيكاغو)
30 – 80 32 دورفال (مونتريال)
45 – 90 10.5 سدني
6- امكانيات التوسع المستقبلي :-
نظرا للتطور المستمر للنقل الجوي فإنه من الضروري ومنذ البداية حجز الأراضي الكافية للتوسعات المستقبلية للمطار. وقد ثبت تأريخيا إنه بتطور الطائرات حجما ونمو عدد المسافرين جوا فإن المطار باستمرار عرضة للتوسع والتحديث.
إن تطور حركة النقل الجوي العالمية قد ساهمت في زيادة عدد المطارات في العالم والتي تستقيل الطائرات على الخطوط الدولية حيث بلغ عددها سنة 1985 (406) مطارات في مختلف أنحاء العالم ويقع القسم الأكبر منها في الدول الأكثر تقدما.
إن أهمية المطار تقاس بحجم النقل الجوي من حيث عدد الطائرات الهابطة والمغادرة وعدد المسافرين. إن تلك الحقيقة تبدو واضحة حيث نلاحظ إن أكبر المطارات في العالم تقع في الدول المتقدمة.
خامسا : خصائص النقل بالأنابيب
تعرف الأنابيب بأنها خطوط مجوفة متباينة في اتساعها وفي أطوالها حيث يصل طول البعض منها الى الأف الكيلومترات، وتستخدم لنقل المواد الغازية أو السائلة من مناطق الإنتاج الى مناطق الاستهلاك.
وإن استخدام الأنابيب لأغراض النقل ليست وليدة العصر الحديث وإنما هي فكرة قديمة حيث استخدم البابليون والمصريون القدماء أنابيب مصنوعة من الصخور والطمى لنقل المياه من منطقة الى أخرى، كما استخدم الصينيون نموذجا من الأنابيب لنقل المياه الصالحة للشرب عرف باسم بامبو وذلك قبل أكثر من 5000 سنة قبل الميلاد.
وقد ساهم التقدم التكنولوجي الذي أعقب الثورة الصناعية في تطور صناعة بناء ومد الأنابيب والتي كانت تستخدم لنقا المياه، وبعد اكتشاف البترول بدأ استخدام أنابيب نقل البترول ويعتبر الخط الذي انشيئ في ولاية (بنسلفانيا) سنة 1865 أول خط لنقل البترول ثم تم استخدام الأنابيب لنقل الغاز في داخل الدول أو مابين الدول.
إن زيادة الاهتمام بالأنابيب لنقل البترول والغاز ترتبط أصلا بالخصائص والصفات التي يمتاز بها هذا النمط من أنماط النقل وأهم مميزاته :-
1 :- انخفاض تكاليف النقل بالأنابيب وذلك يرجع للأسباب التالية :-
أ- إمكانية مدها بصورة مستقيمة عبر المناطق المضرسة والمناطق الصحراوية مما يقلل من مسافة النقل والتي تحتاجها وسائل النقل الأخرى.
ب- انخفاض نفقات الصيانة بسبب التقدم في صناعة الأنابيب ومتانة المواد المستخدمة وتطور أنظمة الوقاية والسيطرة.
ج- لا تحتاج الى وقت وتكاليف للتفريغ والتحميل (عملية المناولة) مع انخفاض نسبة الضياع في المنتوجات المنقولة أثناء عمليات التفريغ والتحميل.
د- اقتصادي في استخدام الأرض وذلك لقلة الحاجة الى مساحات واسعة لمد خط الأنابيب عبرها.
2 :- يمتاز النقل بالأنابيب بانخفاض معدل السرعة بوحدة المسافة مقارنة بوسائل النقل الأخرى ومع ذلك فأن لتوفر عدة أسباب منها، تدفق المواد المنقولة عبر الأنبوب وفي مختلف الظروف الجوية، مع عدم وجود عناصر تأخير تنجم عن تكرار عمليات المناولة كلها عوامل تزيد من أهميته في نقل كميات أكبر وعبر وحدة المسافة.
3 :- يستخدم في عملية النقل المستمر للبترول والغاز وبمعدل ثابت يمكن زيادته مع زيادة عدد محطات الضخ، مع ملاحظة إن الكمية المنقولة ترتبط أصلا بمدى أتساع الأنبوب.
4 : تدني نفقات الاستثمار إذ أن سير العمل في خط الانابيب يتطلب يداً عاملة قليلة الى نهاية بالنسبة للحمولة المنقولة
5: لاتعيق المؤثرات المناخية من عواصف وضباب وجليد وفيضان مثلاً عملية النقل في حين نجد أن المؤثرات لها دور في بقية وسائط النقل
6 : لايمكن تفريغ المنتوج المنقل بالانابيب إلا عند نهاية مسار الخط .
7 : تحتاج الانابيب الى صيانة دائمة ضد عوامل التخريب المتمثلة بالرطوبة ووجود بعض البكتريا وعوامل أخرى تعمل على تآكل الفولاذ
8 : يعد النقل بالانابيب من النقل الثابت الجامد ،إذ لايمكن جعل الانابيب بالاتجاهات متعددة كالطرق والسكك وأذا تحقق ذلك سيزيد من التكاليف والنفقات
9 : النقل بالانابيب أرخص وسائل النقل قاطبة عدا النقل النهري فهو أقل كلفة أقتصادية من نقله بالسكك بنسبة تقدر 1%
10: أن الحجم المنقول من النفط بالانابيب يبقى ثابتاً حسب قطر الانبوب المنقول بواسطته وهو لذلك لايمكنه زيادة المنقول في حين يمكن مضاعفة المنقول في وسائط النقل الاخرى فالسكك الحديد مثلا يمكن زيادة عدد العربات .
11:أن أنشاء الانابيب لايحتاج الى تشييد جسور أو سكك مما يقلل من تكاليف أنجازها .
المصاعب التي تقلل من أهمية النقل بالأنابيب
بالرغم من المزايا السابقة فأن هناك بعض المصاعب التي تقلل من أهمية النقل بالأنابيب يمكن إدراجها بالنقاط الآتية :-
1- يعتبر النقل بالأنابيب غير مرن جغرافيا وعلى ذلك فهو غير قادر للاستجابة لتغير الموقع في العرض أو الطلب للسلعة المنقولة، كما إنه غير مرن في مقدرته على نقل مختلف السلع.
2- من حيث الإنجاز فأن خطأ للانابيب يؤلف كلا بعكس اسطول السفن وعربات القطار والشاحنات، هذا فضلا عن زيادة المتطلبات المالية للانشاء.
3- إن مد الأنابيب عبر دول عديدة قد يشكل مصاعب سياسية خاصة في الحالات التي تتعارض فيها المواقف السياسية بين الدول التي يمر عبرها الانبوب مما يؤثر على استمرارية التدفق في الانبوب ومن أمثلة ذلك عن تدهور العلاقات السورية العراقية عام1982 ، والعلاقات التركية العراقية
Comments are closed.